خليل مطران
١٨٧٢م – ١٩٤٩م
لبنان- مصر
خليل مطران، شاعر لبناني معروف من أصل مسيحي، تأثر خليل مطران بوالدته التي جاءت إلى لبنان بعد أن هاجر إليها أبوها من فلسطيني حيث كانت شاعرة، فقد وجّهته إلى الشعر والأدب. عاش معظم حياته في مصر وجلب الثقافة العربية والأجنبية معًا. كان واحدًا من أعظم الكتّاب في التاريخ والترجمة، وكان بارزًا في معرفته للأدب الفرنسي والعربي بالإضافة إلى رقة كتاباته التي ظهرت في شعره. ففي أشعاره تلمس الهدوء الممتزج مع العاطفة والأحاسيس، فتجده الثائر على الظلم المدافع عن الحق وبنفس الوقت هو المريض المتألم الذي عانى من قسوة المرض. فقد قال:
مُتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي ، مُتَفَرِّدٌ بكَآبَتي ، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِي
شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي ، فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ
ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمََّ ، وَلَيْتَ لي قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ !
يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي ، وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي
دعا خليل مطران إلى تجديد الأدب والشعر العربي. وبالتالي فقد أخرج الشعر العربي من الوضع التقليدي إلى الحديث ليصبح متماشيًا مع العصر الحديث، بينما بقي محافظًا على أصول اللغة والتعبير، كما وأدخل الشعر القصصي والتصوير إلى الأدب العربي. كان خليل مطران أحد الروّاد في حركة التجديد والتي فيها وُصف شعره بالصدق والأصالة. امتازت قصائده بالنزعة الإنسانية والرومانسية، وكان للطبيعة نصيبًا في أشعاره. فهكذا امتاز أسلوبه بمتانة العبارة وسلامة الأسلوب وروعة الصياغة بروح جديدة وحياة جديدة.