حنين بن اسحق

حنين بن اسحق 

٨٠٩م – ٨٧٣م

العراق

كان حنين بن اسحق في الأصل من الحيرة، وهي عاصمة العرب قبل الإسلام ولكنه عاش في بغداد، وهو طبيب وعالم وباحث ومترجم عربي مؤثر. وقد عُيّن رئيس أطباء المحكمة حتى وفاته. وعُرف أن أباه كان صيدليًا. 

كان حنين مسيحيًا نسطوريًا عمل على نقل النصوص اليونانية الكلاسيكية المترجمة إلى العربية والسريانية إلى العالم الإسلامي في فترة الخلفاء العباسيين. درس حنين اليونانية وعُرف بـ “شيخ المترجمين” بين العرب حيث أتقن اللغات اليونانية والفارسية والسريانية والعربية. كما وقد وضع حنين أسس الطب الإسلامي وترجم 116 عملاً بما فيه ميتافيزيقيا أرسطو وطيماوس أفلاطون (وهي إحدى محاوراته) والعهد القديم إلى السريانية والعربية. كما وقد أنتج 36 كتابًا، منها 21 كتابًا في مجال الطب. وفي ترجمته امتاز بالنقل الحر وعدم التقيّد بالألفاظ فكان ينقل المعنى ببساطة ووضوح مما جعل ترجمته تنجح. وعند ترجمته الكتب الإغريقية إلى العربية، كان من المعروف أنها لا تحتاج إلى تصحيح فهو كان يتقن اللغتين بشكل كبير. 

أصبح حنين مسؤولاً عن “بيت الحكمة” بعد أن لاحظ الخليفة العباسي المأمون ما لديه من مواهب. أحد كتب حنين هو عن كيفية فهم الدين وهو يشرح حقائق الدين التي تتضمّن العجائب التي لا يمكن أن يعملها البشر، والمفاهيم الكاذبة عن الدين. كان فصيح اللسان وبارعًا في الشعر. 

يعدّ حنين أقوى شخصية أنجبها القرن التاسع، بل ويعتبر أشد الرجال في التاريخ ذكاء وأحسنهم خلقًا. فنطاق أبحاثه كان شاسعًا متنوعًا، وشجاعته واضحة في التعامل مع الصعوبات التي واجهته، وقد كان نبيلاً في حياته العملية مما جذب الاهتمام له.