Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the astra domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /var/www/wp-includes/functions.php on line 6114
بطرس البستاني – عرب مسيحيون مؤثرون

بطرس البستاني

۱۹۱٧ – ۱۹۹٧

بطرس البستاني أو المعلم بطرس، وُلد في قرية الدبية في لبنان سنة 1819م، تعلّم بطرس في مدرسة “عين ورقة” التي كانت تسمى “سوربون الشرق” حيث أمضى 10 سنوات من حياته في التعلّم والتدريس. في “عين ورقة” درس اللاهوت والفلسفة والتاريخ واللغة العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية وتعلّم الإنجليزية بدراسة ذاتية، وامتنع عن متابعة دراسته في روما بسبب أمه الأرملة التي كانت بحاجة لوجوده معها.

أول عمل للبستاني كان بعد استقراره في بيروت عام 1840 كمترجم فوري في القوات البريطانية. وفي سنة 1860، عيّن البستاني معلمًا بمدرسة عبيه، وكان لعمله كمدّرس فائدة حيث بادر سنة 1863 لتأسيس “المدرسة الوطنية” وهي أول مدرسة أهلية ببرامج تعليمية تحاكي المدارس الأجنبية، وكان الهدف من تأسيسها معالجة رواسب الطائفية.

ولتعزيز روح التسامح أسس البستاني في العام 1860 جريدة “نفير سوريا” وهي أول جريدة رسمية تصدر باللغة العربية والتي كانت تنادي بنبذ الطائفية ونادت بفصل الدين عن الدولة ودعت إلى إرساء الإخاء والعدالة بين كل أفراد الأمة السورية، صدر منها 13 عددًا وتوقف إصدارها بعد انتهاء أعمال العنف في نيسان 1861.

أصدر بالتعاون مع ابنه سليم عدة صحف منها “الجنان” و”الجنة” و”الجنينة” وقد كانت لها مواضيع متنوعة لكنها جميعًا كانت تدعو للتعايش السلمي ونبذ الأحقاد.

أثرى البستاني المكتبة العربية بعدة كتب وموسوعات أبرزه “دائرة المعارف” والتي وصفها بأنها قاموس عام لكل فن ومطلب، وقد صدر منها 11 جزءًا، ستة منها في حياته، كما كان له أثر ثاني هو معجم “محيط المحيط” وهو القاموس العصري الأول في اللغة العربية وقد صدر منه مجلدان.

عمل بصحبة عدد من الدارسين منهم ايلي سميث وناصيف يازجي وكرنيليوس فان دايك لترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربي لأول مرة.

 توفي “أبو التنوير العربي” سنة 1883 عن عمر يناهز الـ64 تاركًا آثارًا لا يمكن نسيانها في الثقافة المشرقية.