إيليا أبو ماضي

إيليا أبو ماضي

١٨٩٠م – ١٩٥٧م

لبنان 

ولد إيليا أبو ماضي في المحديثة-بكفيّا في عائلة مسيحية في 15 مايو/ أيار 1890 ومات في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1957، وهو شاعر لبناني وناشر وصحفي. نشر أبو ماضي أول مجموعة شعرية له عام 1911. كانت هذه القصائد مبنية على قضايا وطنية وسياسية، لذا لم يتمكّن من الفرار من السلطات، وتم نفيه من قبل السلطات التركية العثمانية في لبنان، وكان عليه الانتقال إلى مصر ثم إلى الولايات المتحدّة. في عام 1916 بدأ العمل في نيويورك حيث قابل وعمل مع العديد من الشعراء العرب الأمريكان بما فيهم جبران خليل جبران. أسس أبو ماضي جريدته الخاصة “السمير” عام  1929 والتي بدأت بالظهور 5 مرات في الأسبوع. 

تزوّج إيليا من دوروتي وله ثلاثة أبناء وهم ريتشارد وإدوارد وروبرت. 

اشتهر إيليا أبو ماضي بنزعته الفلسفية التي تميل إلى التفاؤل وحب الحياة، وظهر الجانب الإنساني في أشعاره بشكل واضح. كما واستخدم الخيال والإبداع في رسم الحياة فالحياة بالنسبة له فرصة على الإنسان اغتنامها ليستمتع بنعمها ومتعها ويكون منفتحًا على جمالها. كانت الطبيعة مصدر إلهام له وغذاء لروحه. وهو جعل من الشعر رسالة بها كسر جمود القديم وتكيّف مع ما هو حديث. وكان في شعره قضية الوطن والجمال. وبسبب نشأته في الفقر، أصبح رسولاً للفقراء، ونادى بالمساواة فلا فرق بين غني وفقير، فكلنا خُلقنا من تراب. 

من أشعاره: 

أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا               لولا الشعور الناس كانوا كالدمى

وكذلك: 

والذي نفسه بغير جمال                    لا يرى في الوجود شيئًا جميلاً

ومن أقواله: “أنا لا أذكر شيئًا من حياتي الماضية، أنا لا أعرف شيئًا من حياتي الآتية، لي ذات غير أني لست لأدري ماهيه، فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟ لست أدري!”